الكاتب: سايمون ويتكنسون
المصدر: اويلبرايس، نُشر بتاريخ 28 كانون الثاني 2025
بعبارات بسيطة، حقق الغرب انتصاراً في الصراع الإسرائيلي الإيراني، الذي تمحّور هذه المرة حول غزة، بينما خسر الشرق، على الأقل في الوقت الراهن. خلال هذه العملية، أظهرت الولايات المتحدة مع حلفاؤها الرئيسيون للصين وروسيا قدرتهم على تحقيق الانتصارات أثناء التعامل مع صراعيّن في آن واحد – الحرب الروسية الأوكرانية والحرب بين إسرائيل وحماس. ومن المحتمل جداً أن يتمكنوا من مواجهة ثلاثة صراعات إذا لزم الأمر، خاصةً إذا كان الثالث يتعلق بتايوان.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الإطاحة السريعة وغير المتوقعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون قادرين على استخدام مجموعة متنوعة من الأُصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والإستخباراتية لإزالة زعيم قوي عندما يرغبون في ذلك.
ومن خلال تحييد إيران ووكلائها في المنطقة، أثبتوا أنهم أيضاً قادرون على تغيير ميزان القوى الراسخه عند الحاجة.
كل هذه الدروس لها تأثير خاص على قادة الصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الأوسط، خاصة خلال فترة رئاسة جو بايدن. يبدو أن هذا، أحد الاحتمالات التي جاءت بالرئيس ترامب، حيث أدى إلى تحول كبير في مواقف القوى الرئيسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما أن العدد المتزايد من الصفقات الجديدة للشركات الغربية في العراق في الآونة الأخيرة قد يعكس هذا التحوِّل.