اصداراتالمواضيع السياسيةمقالات مترجمةموضوعات

خطة ترامب لسحق اليسار الأكاديمي

قسم الأبحاث و الترجمة

الكاتب: ميشال غولدبيرغ
المصدر: صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية / 24 كانون الثاني 2025
في العام الماضي، أخبرني كريس روفو، الإستراتيجي اليميني المؤثر الذي قاد الحملة ضد مبادرات التنوّع والمساواة والشمول، عن طموحاته المتعلقة برئاسة ترامب الثانية. وأعرب عن أمله في أن تقوم إدارة دونالد ترامب بإجراء تحقيق شامل في مؤسسات رابطة اللبلاب (Ivy League)، التي، وفقاً لروفو، تمارس تمييزاً “متفشياً” ضد الطلاب البيض واليهود والآسيويين، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس. وأشار إلى أن ذلك يتم بشكل خاص من خلال برامج التنوِّع والمساواة والشمول، التي تهدف إلى تعزيز تمثيل المجموعات المحرومة. وفي حال تبيّن أن هذه المؤسسات انتهكت القوانين، فإنه يرغب في إخضاعها لمرسوم موافقة فيدرالية “حتى تتمكن الحكومة الفيدرالية من إجبارها على الامتثال”.
بصورة أعم، تخيّل روفو حدوث تحوّل كامل في الأوساط الأكاديمية الأميركية، قائلاً: “إذا كنت تملك الثقل الكامل للبيت الأبيض ووزارة التعليم، بالإضافة إلى مجموعة من المحامين اليمينيين الذين يسعون لاستخدام كل السلطات القانونية والتنفيذية المتاحة لهم لإعادة تشكيل مشهد التعليم العالي، فإن ذلك سيكون أمراً مذهلاً”.
قال روفو إن فلوريدا كانت نموذجاً لمثل هذا الهجوم متعدد الجوانب، حيث أجرى حاكم الولاية رون دي سانتيس تحسناً ملحوظًا في الثقافة. تُعد جامعة “New College of Florida”، التي عيّن دي سانتيس روفو وصياً عليها، إحدى المؤسسات التي يمكن من خلالها رؤية هذا التحوّل في الواقع. كانت هذه الجامعة ذات يوم معقلاً تقدمياً، وهي تقدم اليوم صفوفاً مثل “حركة اليقظة”، حيث يُفسر أنها “ما أصبح معروفاً بالعامية بإسم حركة اليقظة يُفضل فهمها كنوع من المعتقدات”.
واليوم، يرى روفو، الذي التقى بفريق ترامب التعليمي في يوم التنصيب، أن رؤيته بدأت تتحول إلى واقع. من خلال أحد أوامره التنفيذية الأولى، أمر ترامب بإجراء تحقيقات شاملة في برامج التنوع والمساواة والشمول في القطاع الخاص، مُصدِّراً تعليماته للوكالات الفيدرالية للتحقيق مع تسع مؤسسات كبرى، بما في ذلك الكليات والجامعات “التي تملك ثروات تزيد على مليار دولار أميركي”، وهي فئة تشمل جميع الجامعات التي تنتمي إلى رابطة اللبلاب.

لقراءة المزيد اضغط هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى