هامش حول المحادثة المخفية في نيويورك
الكاتب: جلال خوش چهره
المصدر: وكالة خبرآنلاین الإيرانية/ نشر بتاريخ 18 كانون الأول 2024
إن تأكيد أو نفي الاجتماع بين “سعيد إيرواني” و”إيلون ماسك” لا يؤثر على ضرورة التحرك الدبلوماسي الفوري بين طهران وواشنطن. يرى الطرفان أنه قبل انتهاء الفرص المتبقية حتى العشرين من كانون الثاني/ يناير، يجب البدء بالدبلوماسية العلنية والخفية.
يأتي هذا التبادل نتيجةً لفهم الضرورات التي يصرّ الجانبان على تلبيتها في صياغة وتنفيذ السياسات المستقبلية، بغض النظر عما يعلنان في سياساتهما العامة.
لا يمكن لطهران وواشنطن أن تبتعدا إلى الأبد عن الحوار والتفاعل البنّاء إذا اعتقدتا أن الخروج من المأزق المقبل يتطلب ترك الوسطاء جانباً والحديث بشكل مباشر.
لطالما كانت المشكلة بين طهران وواشنطن هي تبادل الرسائل والملاحظات إما عبر وسطاء أو في سياق وسائل الإعلام، مما حال دون التوصل إلى تفاهم أو بناء ثقة كافية لإنشاء اتفاق دائم. في الوقت نفسه، حاول الطرفان إظهار رغبتهما في تخفيف حدة التوترات من خلال إجراءات رمزية وتكتيكية، رغم أن تصريحاتهما غالباً ما كانت تتسم بنبرة سلبية.
وعلى الرغم من نفي طهران وصمت حملة دونالد ترامب بشأن الاجتماع الأخير بين مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة وإيلون ماسك، يبدو أن هناك جهداً دبلوماسياً سرياً جارٍ عشية إنشاء الإدارة الأمريكية المقبلة، لذا لا ينبغي انتقاده.