اصداراتالمواضيع السياسيةمقالات مترجمة

الديمقراطيون تجاهلوا غزة وأسقطوا حزبهم

قسم الابحاث و الترجمة

الكاتب: بيتر بينارت

صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نشر بتاريخ  7 تشرين ثاني 2024

خلال الحملة الرئاسية، غالباً ما ركّز الصحفيون الذين يحاولون تقييم التأثير الانتخابي للحرب الإسرائيلية في غزة على الناخبين العرب والمسلمين، وخاصة في ولاية ميشيغان. هذا أمر مفهوم. في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، التي تُعتبر ذات أغلبية عربية أمريكية ودعمت جو بايدن في عام 2020، تُظهر النتائج أن دونالد ترامب قد فاز على كامالا هاريس بنحو ست نقاط مئوية.

خلال العام الماضي، أدّت مذبحة “إسرائيل” وتجويع الفلسطينيين بتمويل من دافعي الضرائب الأميركيين وبث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى إشعال واحدة من أعظم موجات النشاط التقدمي في جيل كامل. والنظر إلى التداعيات السياسية لغزة من خلال عدسة الهوية فقط يغفل شيئاً أساسياً. فالعديد من الأميركيين الذين حفّزهم تواطؤ حكومتهم في تدمير غزة على التحرك ليس لديهم أي صلة شخصية بفلسطين أو “إسرائيل”. ومثل العديد من الأميركيين الذين احتجّوا على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أو حرب فيتنام، فإن دوافعهم ليست عرقية أو دينية بل أخلاقية.

لقد كانت ردود الفعل قوية بشكل خاص بين الأمريكيين من أصول أفريقية والشباب. ظهرت معسكرات تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في أكثر من 100 حرم جامعي. في شباط الماضي، دعا مجلس الأساقفة في الكنيسة المعمدانية الأفريقية، واحدة من أبرز الجماعات السوداء في البلاد، إلى وصف الحرب في غزة بأنها “إبادة جماعية” وطالبوا إدارة بايدن-هاريس بوقف تمويلها.

في حزيران، دعت الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) ، أيضاً إلى إنهاء شحنات الأسلحة. ووجد استطلاع رأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز” في حزيران أنه بينما دعم معظم الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وعارض الناخبون دون سن 30 ذلك بنسبة تزيد عن ثلاثة مقابل واحد. بينما فضّل 56% فقط من الناخبين البيض قطع الأسلحة، كانت النسبة بين الناخبين السود 75%.

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى