الكاتب: إريك غيلر
المصدر: مجلة “wired” الأميركي، نشر بتاريخ 25 تشرين الأول 2024
من المرجح أن تؤدي معارضة دونالد ترامب لمعايير السلامة “الواعية” الخاصة بالذكاء الاصطناعي إلى إلغاء القوانين التي تحمي الأميركيين من المعلومات المُضلّلة والتمييز وما هو أسوأ من ذلك.
في حال فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني، فمن المرجح أن يخرج مسار تطوير الذكاء الاصطناعي عن حواجز الحماية، خصوصاً مع تزايد خطورة نماذج الذكاء الاصطناعي المُعيبة.
إنّ انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية من شأنه أن يعيد بشكل كبير تشكيل أو حتى عرقلة الجهود الرامية إلى حماية الأميركيين من المخاطر المتعددة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي المُصمّم بشكل رديء، بما في ذلك التمييز والمعلومات المُضلِّلة وإلحاق الضرر بالخوارزميات المُستخدمة في التكنولوجيا مثل المركبات ذاتية القيادة.
لقد بدأت الحكومة الفيدرالية في الإشراف على شركات الذكاء الاصطناعي وتقديم المشورة إليها بموجب أمر تنفيذي صادر عن الرئيس جو بايدن في تشرين الأول 2023، لكن ترامب تعهد إلغاء هذا الأمر، مشيراً إلى أنه “يعوّق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي” و “يفرض أفكاراً يسارية راديكالية” على تطور الذكاء الاصطناعي من جهة نظره.
تعهد ترامب هذا أثار الحماسة في نفوس منتقدي الأمر التنفيذي للحكومة الفيدرالية حيث يعدّونه خطيراً وغير قانوني ، ويُمثل – برأيهم- عائقاً أمام سباق التسلّح الرقمي بين الولايات المتحدة والصين. وأكثر هؤلاء المنتقدين هم حلفاء ترامب المُقرّبون، من الرئيس التنفيذي لشركة “إكس” إيلون ماسك ، وصاحب رأس المال المغامر مارك أندريسن، إلى الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس، ونحو عشرين من المدّعين العامّين التابعين للحزب الجمهوري. كذلك، يعارض نائب ترامب، السيناتور جيه دي فانس عن ولاية أوهايو، بشدة تنظيم الذكاء الاصطناعي.
في هذا السياق، قال جايكوب هيلبيرغ، وهو أحد التنفيذيين التقنيين ومتحمس للذكاء الاصطناعي، والذي أُطلق عليه اسم “همس ترامب في وادي السيليكون ” : لا يرغب الجمهوريون في التسرِّع في الإفراط في تنظيم هذا القطاع.