الامن والدفاعالمواضيع السياسيةمقالات مترجمة

لماذا يعارض بايدن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟

قسم الابحاث والترجمة

الكاتب: الدكتور عماد أبشناس

المصدر: اسبوتنك إيران، نشر بتاريخ 3 تشرين الأول 2024

صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن ضد أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.

 جاء هذا التصريح في أعقاب توعد نتنياهو بالرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل.

وزعم بايدن أنه سيتم تطبيق العقوبات على إيران رداً على هذا الهجوم الإسرائيلي. هذا في حين يبدو المسؤولين الإسرائيليين في حالة من الفوضى الذهنية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث يطلقون ادعاءات وتصريحات مختلفة حول كيفية الإنتقام من إيران. ويزعم البعض منهم أنهم سيستهدفون المنشآت النفطية أو البنية التحتية للطاقة في إيران، فيما هدّد البعض الآخر باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، بل وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك حيث هدّدوا باغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

هناك ضجة كبيرة، لكن في الواقع يعلم الإسرائيليون والأمريكيون، على حدٍ سواء، جيداً أن إيران أعدت نفسها بالتأكيد لسيناريوهات مختلفة، وليس الأمر كما يتصوّر البعض بأن الإيرانيين في انتظار الضربة الإسرائيلية. بل إن بعض مؤسسات الفكر والرأي ومراكز الدراسات الغربية ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث ترى أن إيران ربما غيّرت استراتيجيتها لمواجهة إسرائيل، وقرّرت أن تفعل شيئاً من شأنه أن يجعل إسرائيل ترد على إيران لكي تقوم بعدها بتوجيه ضربات قوية على كيان الإحتلال، ولا يُخفى على أحد أن المائتي صاروخ التي أطلقت على إسرائيل تُشكِّل جزءاً بسيطاً من القدرات العسكرية الإيرانية.

ويقدّر بعض المختصين أن إيران تمتلك ما بين 15.000 إلى 30.000 صاروخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ طويلة المدى ومتوسطة المدى والطائرات بدون طيار وما إلى ذلك. وبحسب تقارير مراكز استخبارات غربية، فإن حزب الله اللبناني لديه نحو 250 ألف صاروخ. وإذا كان لدى حزب الله 250 ألف صاروخ، فكم يبلغ إذن عدد الصواريخ التي تمتلكها إيران نفسها؟!. ونحن هنا لا نتحدث عن صواريخ قصيرة المدى مثل الكاتيوشا، بل نتحدث عن صواريخ تكتيكية عسكرية قصيرة المدى وصواريخ “الماس” المضادة للدبابات التي تمكنت بسهولة قبل أيام من تدمير العشرات من دبابات الميركافا الإسرائيلية في جنوب لبنان وقتل وجرح جميع الجنود الإسرائيليين الذين حاولوا الدخول إلى مسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية.

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى