الحوكمة والدستورالمواضيع السياسيةمقالات مترجمة

“أيباك” حققت بعض الانتصارات في الآونة الأخيرة، لكنها ليست غير قابلة للهزيمة

قسم الابحاث والترجمة

المصدر: مجلة “Responsible Statecraft”

الكاتب: آرون سوبتشاك

كانت جماعة الضغط الأمريكية المؤيدة لإسرائيل الأكثر نفوذاً “أيباك” تتباهى بنجاحها في الإنتخابات التمهيدية الأخيرة في الكونغرس، سيما بعد فوز مرشحيها في انتخابات الكونغرس التمهيدية للحزب الديمقراطي، حيث استطاعت إسقاط النائبة كوري بوش في ولاية ميسوري في 6 أغسطس، وقبلها النائب جمال بومان في ولاية نيويورك في 25 يونيو. وهي الحالة الثانية التي يخسر فيها ما يسمى بعضو “الفريق” في الانتخابات التمهيدية ضد مرشح مدعوم من “أيباك” في موسم الانتخابات.

أنفقت “إيباك” وشركاؤها أكثر من 24 مليون دولار خلال العام الجاري للتأثير في الإنتخابات. وتمتعت بسلسلة من النجاحات طوال الصيف، متفاخرة بأن 100% من المرشحين الديمقراطيين الذين دعمتهم فازوا حتى الآن في الإقتراعات التمهيدية، ما يجعل العديد من السياسيين يرون في “إيباك” قوةً لا يمكنهم تجاوزها لتحقيق طموحاتهم.

مع ذلك، لا تدخل “إيباك” في السباقات التي من غير المرجّح أن تفوز فيها، حتى لو كان ذلك يعني السماح لمنتقدي العلاقة بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بتحقيق نصر انتخابي.

على سبيل المثال، يبدو أنّ “إيباك” تُفضّل عدم لفت الإنتباه إلى الانتخابات التمهيدية للنائبة إلهان عمر (ديمقراطية عن ولاية مينيسوتا)، هذا الأسبوع، ولم تقدم دعماً كبيراً لمنافسها عضو مجلس مدينة مينيابوليس السابق دون صامويل، الذي طلب مساعدة من “إيباك” لتساعده، لكنها أبت وعبّرت عن عدم إهتمامها بهذا السباق، لأنّه لا يمكن أن يطيح بصوت إلهان عمر أحد أكثر منتقدي عمليات نقل الأسلحة الأمريكية والمساعدات الخارجية والدعم السياسي لإسرائيل في الكونغرس.

في الواقع، ضغطت “إيباك” على الزناد، وأخطأت في بعض الأحيان. أبرزها، فشلها في هزيمة النائب توماس ماسي من (الحزب الجمهوري عن ولاية كنتاكي)، وهو عضو في تجمع الحرية في مجلس النواب، ومدافع قوي عن عدم التدخل الأميركي في الخارج، ومنتقد شجاع لحجم المساعدات الأميركية الهائل (للاحتلال الإسرائيلي)، ومناهض بقوة لمقترحات قوانين “معاداة السامية” في الكونغرس هذا العام، بإعتبارها إنتهاكات مُحتملة لضمانات حرية التعبير. لقد أنفقت “إيباك” ما يقرب من 400 ألف دولار في محاولة لهزيمته في الإنتخابات التمهيدية في مايو منتصف العام الجاري، لكنه هزم خصمه، وحصل على أكثر من 75% من الأصوات.

كما نجح عدد قليل من الديمقراطيين الذين انتقدوا علاقة أميركا بـ “إسرائيل” في تفادي عدوان “إيباك” عليهم. ومنهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز عن ولاية نيويورك من الحزب الديمقراطي، خلال حملة إعادة انتخابها الأولى في عام 2020، ربما لأن “إيباك” أدركت أنّها ستدخل في قضية خاسرة، تشوّه من سجلها “الجيد في دعم المرشحين”.

جدير بالذكر أنّ أوكاسيو كورتيز فازت بنحو 75% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، ولم تتجرأ “إيباك” على مواجهتها في عام 2022، ثم فازت بنسبة 82% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية في العام الجاري.

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى