الاخبارالاقتصاد والتنميةالمواضيع السياسية

العلاقات العراقية السعودية، رؤية مستقبلية

 

أقام مركز المنبر للدراسات والتنمية المستدامة ندوة حوارية تحت عنوان “العلاقات العراقية السعودية / رؤية مستقبلية” أدارها الباحث ابراهيم العبادي وحاضر فيها كلاًّ من الدكتورة سهاد اسماعيل (استاذة الاستراتيجية في جامعة النهرين) والأستاذ عبد الحسين الهنين (مستشار سابق في رئاسة الوزراء) وحضرها نخبة من المستشارين والمسؤولين الحكوميين والباحثين والأكاديميين.

تحدث العبادي في مستهل الندوة عن المسار التاريخي للعلاقات بين البلدين موضحاً أنه ماضٍ شديد الوطأة واتسم بالتقلبات وعدم الاستقرار، مضيفا ان الهدف من عقد الندوة بقوله: “لندع الماضي، فما يهمنا هو الحاضر وما نحتاجه هو رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين تواكب تحديات العصر وتعود بالنفع على شعبيّ البلدين”.

قدمت الدكتورة سهاد إسماعيل ورقة للندوة عن توازن وتنسيق المصالح بين العراق والسعودية، تناولت فيها العوامل المؤثرة في إدراك السعودية للعراق، وبالعكس، وأشارت إلى أن التهديدات التي واجهت العلاقات العراقية السعودية كانت أكثر من الفرص في الماضي، اما الآن فصانع القرار في العراق والسعودية لديه رؤية جديدة تقوم على إستبعاد وتفتيت التهديدات وإستثمار الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية.

الأستاذ عبد الحسين الهنين ركّز في ورقته على الهواجس الأمنية التي جعلت صانع القرار السعودي لا يندفع بإتجاه تعزيز العلاقة مع العراق حتى وقتنا الحاضر وقال “هناك قلق سعودي بعد 2003مما تسميه تدخل إيراني في العراق”. واستبعد الهنين أن تفكّر السعودية جدياً بالإستثمار في العراق في المرحلة الراهنة لأنها لاتزال تعتبره منطقة غير آمنة للإستثمار ولعدم وجود ضمانات أميركية، داعيا إلى أن يتعامل العراق من منطلق قوي في علاقاته مع الدول الأخرى، فالدول أوزان ويندر ان تكون هناك علاقات تتسم بالندية بين الدول.

وأثارت طروحات المُحاضريّن نقاشات وحوارات ثرية بين ضيوف الندوة عند تقديم مداخلاتهم، وخلص الجميع إلى ضرورة إعتماد رؤية واقعية لعلاقات العراق مع السعودية تقوم على تغليب المصالح الوطنية وتجاوز إرث الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى