الكاتب: الدكتور محمد رضا إسلامي، أستاذ في جامعة كاليفورنيا للبوليتكنيك (الفنون التطبيقية)
2024المصدر: الدبلوماسية الإيرانية
بتاريخ: 19 مارس
المسافة بين (إيران) وبين العالم
تعتبر المطارات في العالم الحديث، بوابة المدن وواجهة الدول. وبينما كان هناك منذ زمن بعيد بوابة تسمى بوابة “القرآن” وهي مكان دخول القوافل من مدينة أصفهان إلى مدينة شيراز، إلّا أنّ المطارات اليوم هي التي تعتبر واجهة للحضارة في كل بلد. لذلك فإنَّ “جودة وأداء” هذه المطارات لهما تأثير كبير على اقتصاد الناس في كل بلد.
في نظرة مقارنة على وضع مطارات المنطقة، تعد تحذيرا جديا حول مكانة مطار الإمام الخميني، تحذير لا يمكن التغاضي عنه:
مطار دبي
احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في جذب المسافرين في منطقة الخليج عام 2010، حيث بلغ عدد المسافرين جواً 47 مليون مسافر. كما احتلت المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم. واستمر هذا الاتجاه في الإمارات العربية المتحدة، حيث وصل عدد المسافرين عبر مطار دبي في عام 2018 إلى رقم مذهل بلغ 89 مليونًا و 100 ألف مسافر. وعلى الرغم من جائحة كورونا، حقق مطار دبي عائدات (وأرباح اقتصادية) تقارب 27 مليار دولار في عام 2021 فقط، وهو ما يفوق عائدات صادرات إيران غير النفطية في نفس العام. وفي عام 2022، تزامناً مع انتهاء جائحة كورونا، استخدم 66 مليون مسافر هذا المطار. ويعتبر المبنى رقم 3 في المطار (من حيث البنية التحتية) ثاني أكبر مبنى على وجه الأرض.
مطار حمد الدولي (الدوحة)
لقد تم تصنيف أفضل 10 مطارات في العالم من حيث الجودة والخدمات في التصنيف السنوي لـ “مؤسسة سكاي تراكس” المختصة بأبحاث الطيران لعام 2022، حيث حصل مطار حمد الدولي في قطر على لقب أفضل مطار في العالم. ومن المثير للاهتمام أن المرتبة الثانية هي لمطار هانيدا في طوكيو باليابان!
وهذا بمعنى أنَّ قطر تمكنت من منافسة دولة تعمل بشكل أساسي على الجودة أي (اليابان). وعلى الرغم من أن مطار الدوحة يتمتع بجودة أعلى من مطار دبي، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن دبي من حيث الحجم. حيث تم نقل أكثر من 35 مليون مسافر من هذا المطار العام الماضي.