الكاتب: الاستاذ حيدر الخفاجي
يمثّل النمو الديمغرافي السريع والانفجار السكاني قضيةً هامةً تواجهها العديد من الدول، بما في ذلك العراق. حيث أن النمو السكاني السريع يشكّل تحديًا للاقتصاد والتنمية المستدامة في أي بلد، ويمكن أن يؤثر ذلك على الوضع المعيشي والموارد الاقتصادية بشكل شامل. بصفة عامة، يعتمد مستقبل النمو السكاني على العديد من العوامل المعقّدة المتداخلة، بما في ذلك الديموغرافيا والسياسات العامة والاقتصاد والثقافة والتنمية الاجتماعية.
يُعتقد أن ارتفاع معدلات النمو السكاني في العراق، إذا لم يتم إدارته بشكل فعال، قد يؤدي إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد والموارد الطبيعية. حيث أن العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل مصروفاته، وعلى مدى العقد الماضي، شكلت عائدات النفط أكثر من 99% من الصادرات، و85% من ميزانية الحكومة، و42% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب إحصائيات وزارة التخطيط، إن عدد سكّان العراق للعام الماضي 2023 قُدّر بـ43 مليوناً و324 ألف نسمة، لافتة الوزارةُ إلى أن نسبة النمو السنوي للسكان تبلغ 2.5%.
وإن نسبة الذكور – بحسب هذه الإحصائية – تبلغ 50.5% والإناث 49.5% بالمئة من مجموع السكان، موضحة أن نسبة السكان في الفئة العمرية أقل من 15 سنة حوالي 40% من مجموع السكان، فيما تبلغ نسبة السكان بعمر 15-64 سنة نحو 75%، ويشكل الشباب ضمن الفئة العمرية (15 – 24) سنة نسبة 28% من مجموع السكان.
ونحو 50% من سكان العراق يتركزون في محافظات (بغداد- نينوى- البصرة- ذي قار)، ويشكل سكان المدن (الحضر) 70% في مقابل 30% من نسبة سكان الريف، وقد لوحِظَ تحسن كبير في صحة الأطفال الرضّع ودون الخمس سنوات بعد تراجع معدلات الوفيات ضمن هذه الفئة إلى أقل من 20 وفاة لكل (100 ألف) ولادة حيّة، وهو ما انعكس إيجابا على تحسن معدل توقع الحياة وارتفاعه إلى 74 سنة.
المقال باللغة الأنكليزية: Population growth rate poses a major challenge for Iraq