استفادت الهند من استيراد النفط الروسي بأسعار مخفضة بفعل العقوبات الأوروبية – بينما تقوم ببيع نفس النفط بعد تكريره إلى أسواق الاتحاد الأوروبي بالسعر الكامل.
المصدر: “صحيفة الإندبندنت”[1] 12 كانون الثاني/ يناير 2024
بقلم: شويتا شارما، صحفية مقيمة في دلهي، الهند، تغطي الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية وقضايا حقوق الإنسان لصحيفة الإندبندنت.
شهدت واردات الاتحاد الأوروبي من المنتجات النفطية المكررة من الهند[2] ارتفاعًا قياسيًا في عام 2023، تزامنًا مع تضاعف واردات نيودلهي من النفط الخام الروسي بأكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق.
ويعني هذا أن المستهلكين في أوروبا قد تلقوا كميات غير مسبوقة من البنزين والديزل والكيروسين وغيرها من المنتجات النفطية التي مصدرها روسيا عبر الهند خلال العام الماضي، على الرغم العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا[3].
لم تُخفِ الهند رغبتها في شراء النفط الروسي رغم حرب أوكرانيا، إذ حافظت على علاقات جيدة مع موسكو بينما سعت أيضًا إلى توثيق شراكاتها الدفاعية والتجارية مع الدول الغربية.
أصبحت الهند أكبر مستورد للنفط الخام الروسي في العالم العام الماضي، وفقًا لبيانات سوق كبلير التي حللها الإندبندنت، إذ استوردت ما متوسطه 1.75 مليون برميل يوميًا بزيادة 140% عن عام 2022.
في الوقت نفسه، ارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من المنتجات المكررة من الهند بنسبة 115٪، من 111000 برميل يوميًا في عام 2022 إلى 231800 برميل يوميًا في عام 2023، وهذه تمثل أعلى الأرقام في السنوات السبع الماضية التي حللها كبلير.