المصدر: الجارديان البريطانية يناير 14, 2024
بقلم: سيمون تيسدال
تمثل الضربة الأولى من بين العديد من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، علامة فارقة أخرى مثيرة للقلق في سلسلة طويلة من إخفاقات السياسة الغربية في الشرق الأوسط –أبرزها وأهمها الفشل منذ عقود في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
إن حقيقة اضطرار الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا، إلى استخدام القوة رداً على هجمات الحوثيين الخانقة للتجارة على السفن في البحر الأحمر تعكس واقعاً غير مستهجن، ويثبت أن نفوذ واشنطن السياسي آخذ في التضاؤل، ودبلوماسيتها غير فعالة، وسلطتها محل ازدراء. بالمقابل تعهد الحوثيون، بشجاعة، بمواصلة الهجمات.
إن هذا التصعيد المشحون والمفتوح على أحتمالات أكثر خطورة يسلط الضوء على حقيقة أخرى غير مرحب بها. ولم تعد القوة المهيمنة في الشرق الأوسط هي الولايات المتحدة، أو مصر المتحالفة مع الغرب، أو المملكة العربية السعودية، أو حتى إسرائيل. وأنما هي إيران وهي الحليف الرئيسي للحوثيين.