من خلال المحادثات مع إيران، قد يتمكن ترامب من تحقيق إنجاز ثلاثي الأبعاد في السياسة الخارجية.
الكاتب: تريتا بارسي
المصدر: مجلة “Responsible Statecraft” الأمريكية/ نشر بتاريخ 13 نيسان 2025 .
التقى ستيف ويتكوف بوزير خارجية إيران مباشرةً، وقد حقق البيت الأبيض بالفعل إنجازات تفوق ما حقّقه بايدن في أربع سنوات.
كان أول لقاء دبلوماسي لدونالد ترامب مع طهران أكثر إيجابية. فقد وصف الجانبان المحادثات التي جرت في سلطنة عمان بأنها بناءة. ولكن العلامة الحقيقية على نجاح هذا اللقاء كانت موافقة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على التحدث مباشرةً مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف.
خلال السنوات الأربع التي قضاها بايدن، لم يوافق الإيرانيون أبداً على لقاء مباشر مع المسؤولين الأمريكيين على مستوى وزارة الخارجية. الآن، يمتلك ترامب الفرصة لتأمين “صفقة أفضل” من خلال تحقيق فوز ثلاثي.
أعلن ترامب مراراً وتكراراً أن الخط الأحمر الوحيد بالنسبة له هو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيسعى لتحقيق ذلك من خلال التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني على غرار النموذج الليبي، وهو الموقف الذي تتبناه إسرائيل، أم سيسعى إلى حل قائم على التحقق يهدف إلى الحد من البرنامج النووي بدلاً من القضاء عليه بالكامل.
تكمن المشكلة في “النموذج الليبي” في أن إيران لن تقبل أبداً بهذا النوع من الاستسلام. وهذا هو بالضبط السبب وراء دفع “إسرائيل” بهذا النهج العسكري. فهم يعتقدون أن مثل هذه المطالب تضمن فشل الدبلوماسية وتجبر ترامب على التحول نحو العمل العسكري.