الحوكمة والدستورالمواضيع السياسيةالندوات والمؤتمراتالنشاطاتموضوعات

التجربة العراقية بين دولة المكونات ودولة المواطنة

الندوة الحوارية

نظّم مركز المنبر للدراسات والتنمية المستدامة ندوة حوارية تحت عنوان “التجربة العراقية بين دولة المكونات ودولة المواطنة” بتاريخ 15-2-2025
حاضر فيها الباحث في الشؤون السياسية الأستاذ حافظ آل بشارة ، واستاذة الفكر السياسي في كلية القانون والعلوم السياسية في الجامعة العراقية الدكتورة آلاء محمد عبد الخالق الربيعي، وحضرها نخبة من الباحثين والمستشارين والأكاديميين الذين أثروا الندوة بمداخلاتهم وآرائهم.
أدار الندوة الباحث طالب الأحمد حيث أوضح في مستهلها أن “مفهوم الدولة في العراق ما يزال ملتبساً لأسباب عدة، فالدولة الوطنية التي خرجت من رحم الإستعمار القديم لم تكن تمثل موازين القوى المجتمعية ولا السياسية ، وقد توسلت بالقمع لتثبيت أركانها مما جعلها في إنفصال عن المجتمع أخذت هوته تتسع مع إشتداد القمع وتركّز السلطة لدرجة شخصنتها وترميزها بشخص الديكتاتور الحاكم ، وبلغ الفصام بين الدولة أو السلطة والمجتمع ذروته في عهد نظام صدام السابق الذي أطلق عليه كنعان مكية تسمية عهد جمهورية الخوف”.
ولفت إلى مفارقة في الحياة السياسية العربية تتمثل في أن “دولة القبيلة أصبحت تتجه في السنوات الأخيرة إلى بناء دولة المواطنة واتخذت عدة خطوات على هذا الصعيد من قبيل فرض التجنيد الإلزامي، بينما الدول العريقة التي إنطلقت منها إمبراطوريات أخذت تعود إلى القبلية السياسية”.
ورأى الأحمد أن “العراق بحاجة إلى ثقافة سياسية جديدة وفكر سياسي جديد لأن الإنتظام السياسي السائد لم يعد قادراً على إستيعاب التحولات العميقة التي تجري في قاع المجتمع ولا إستيعاب التغيرات المتسارعة في عصر العولمة فضلاً عن العجز عن مواكبتها ومواجهة تحدياتها المتشظية”.
وأضاف: “نحتاج إلى مراجعة شاملة ، وأن نتقدم إلى أمام في عالم يزلزل القناعات وأنماط التفكير التقليدية ، وهنا تكمن أهمية مثل هذه الندوات ومراكز الدراسات حيث تساعدنا على تجريب أساليب جديدة من التفكير والعمل من أجل التغيير”.

 

 

لقراءة المزيد اضفط هنا 

زر الذهاب إلى الأعلى