اصداراتالاقتصاد والتنميةالامن والدفاعالمواضيع السياسيةاوراق بحثيةموضوعات

السياسة الدولية تجاه العراق وسبل تحقيق المصلحة الوطنية منذ عام ٢٠١٤

الباحث : رضا الساعدي

منذ عام 2014، شهدت السياسة الدولية تجاه العراق تحولات كبيرة استجابة للتحديات التي واجهتها، وأبرزها تمدّد تنظيم داعش والإنهيار الأمني والإقتصادي الذي تبعه، فقد تركزت الجهود الدولية على دعم العراق في حربه ضد الإرهاب، وتعزيز استقراره السياسي، وإعادة إعمار مناطقه المتضررة، كما لعبت التحالفات الإقليمية والدولية دوراً محورياً في تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية، إلى جانب الدفع نحو تحقيق التوازن في علاقاته الخارجية بما يخدم استقراره وسيادته.

مع وجود العديد من التحديات، سواء التي واجهت البلد بسب سياسات القوى الكبرى أو التحديات التي فرضها وجود تنظيم داعش الإرهابي، يسعى العراق لتحقيق مصالحه الوطنية .

المحور الأول : السياسة الدولية تجاه العراق

‏السياسة الدولية تجاه العراق منذ عام 2014 هي مزيج من سياسات القوى الكبرى المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وروسيا تجاه العراق وقرارات الأمم المتحدة، وبضمنها قرارات مجلس الأمن التي أثرّت بشكل مباشر على العراق ومصالحه الوطنية، إذ هناك بعض القرارات والسياسات لا تخلو من الضغط على الدولة العراقية.

 وتبعاً لذلك سنتناول الآتي :

أولاً : مواقف القوى الكبرى ( الولايات المتحدة وروسيا والصين)

تُعد مواقف القوى الكبرى، كالولايات المتحدة وروسيا والصين، محوراً أساسياً في صياغة المشهد السياسي الدولي وتأثيره على الدول النامية، بما في ذلك العراق، فمنذ عام 2014، لعبت هذه القوى أدواراً متباينة تجاه العراق، انطلاقاً من مصالحها الإستراتيجية والإقتصادية ، إذ أن الولايات المتحدة ركّزت على الحرب ضد الإرهاب وتعزيز نفوذها في المنطقة، بينما سعت روسيا إلى توسيع دورها عبر تعزيز علاقاتها العسكرية والاقتصادية ، وفي المقابل تميّزت الصين بتوجه اقتصادي بحت، مستثمرةً في إعادة الإعمار وشراكات الطاقة.

 

 

لقراءة المزيد اضغط هنا

 

زر الذهاب إلى الأعلى