الكاتب: محمد جواد ظريف، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية – إيران.
المصدر: صحيفة “The Economist” كانون الأول 2024
نائب الرئيس الإيراني يتحدث عن كيفية جعل بلاده المنطقة أكثر أمناً وازدهاراً
بصفتي طالب علم في العلاقات الدولية وأحد المشاركين في الساحة الدبلوماسية العالمية لعقود، أكتب هذا المقال ليس كممثل للحكومة الإيرانية، بل بصفتي الشخصية. لقد علمتني تجربتي أن تحقيق الاستقرار في غرب آسيا، خاصة في منطقة الخليج الفارسي، يتطلب أكثر من مجرد إدارة الأزمات، بل يحتاج إلى مبادرات جريئة ورؤى بعيدة المدى. لذلك، أقترح إنشاء جمعية الحوار الإسلامي لغرب آسيا (مودة) كآلية لتحقيق هذا التحول.
تهدف هذه الجمعية إلى دعوة جميع الدول الإسلامية الرئيسية في غرب آسيا، بما في ذلك البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، عمان، قطر، السعودية، الحكومة المستقبلية في سوريا، تركيا، الإمارات واليمن، للدخول في مفاوضات شاملة. كما يمكن لمبعوثين من الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة. يجب أن تستند هذه الجهود إلى القيم السامية والمشتركة في الإسلام، إلى مبادئ السيادة، وحدة الأراضي، عدم التدخل، والأمن الجماعي.
أولويات المبادرة:
وقف إطلاق النار الدائم
حيث تتمثل الأولوية في تحقيق وقف إطلاق نار مستدام ودائم في غزة، لبنان، سوريا واليمن. كما أن ميثاق عدم الاعتداء بين الدول الأعضاء، مدعوماً برصد إقليمي جماعي، يسهم في ترسيخ الاستقرار وحماية المنطقة من التدخل الخارجي والصراعات الداخلية.
التكامل الاقتصادي:
التكامل الاقتصادي هو أيضا محور الرؤية. إذ يعاني غرب آسيا من شبكة تجارية مجزأة، غياب آليات مصرفية إقليمية، تنافس سياسي، واعتماد مفرط على الأسواق الخارجية. لذلك، يمكن لصندوق تطوير “مودة” في تمويل مشاريع البنية التحتية في المناطق التي دمرتها النزاعات، بالإضافة إلى ذلك، ستعزز إصلاحات الحوكمة في سوريا – كأساس للمساعدة الاقتصادية – المساءلة وتضع الأساس لبلد آمن ومستقر يمكن للمرأة والأقليات من الأزدهار.
لقراءة المزيد اضغط هنا