الكاتب: نيك تورس
المصدر: موقع “ذا إنترسبت” الأميركي 18 كانون الأول 2024
لأكثر من عقدين من الزمن، حلّقت الولايات المتحدة بطائرات من دون طيّار فوق رؤوس ملايين الأشخاص، تراقبهم وتسجيلهم، وحتى تقتل بعضهم.
يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق إزاء الطائرات من دون طيّار الغامضة المزعومة التي تحلِّق فوق الولايات المتحدة. في الأسبوع الماضي، أرسل حاكم ولاية نيوجيرسي، فيل مورفي، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، معربًا فيها عن ‘قلقه المتزايد’ بشأن هذه الطائرات وطلب المساعدة الفيدرالية “لفهم ما وراء هذا النشاط بشكل كامل”.
وكان ثلاثة أعضاء في الكونغرس، هم كوري بوكر وآندي كيم وتشاك شومر، أرسلوا خطاباً إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ورئيس إدارة الطيران الاتّحادي مايكل ويتيكر، يطلبون إحاطة بشأن الطائرات من دون طيّار المزعومة.
في السياق ذاته، رأى النائب جيف فان درو، جمهوري من نيوجيرسي، أن الأجسام الطائرة المجهولة قد تنحدر من سفينة إيرانية من دون طيّار تعمل قبالة الساحل الشرقي. وقال: “سواء كان هذا خصماً أجنبياً أو حتى مجرد مجموعة من هواة الطائرات من دون طيّار، لا يمكننا السماح للطائرات المجهولة بالعمل بحرية في مجالنا الجوي دون أي عواقب. لقد حان الوقت للقضاء على التهديد الذي تشكله وإسقاطها”.
بعد أن بدأت في نيوجيرسي، انتشرت هستيريا الطائرات من دون طيّار كالنار في الهشيم، مع ظهور مشاهد من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا. هذا الأمر أثار احتجاجات واسعة وأدى إلى إغلاق مؤقت لمطار في ولاية نيويورك، وكذلك المجال الجوي لقاعدة رايت باترسون الجوية في أوهايو.
ويتزايد قلق المشرّعين في الكونغرس على نطاق واسع، بشأن العيش تحت طائرات من دون طيّار غامضة وخبيثة. وهذا أمر مذهل، بالنظر إلى ميل أمريكا لاستخدام طائرات من دون طيّار للتجسس على الناس في جميع أنحاء العالم دون موافقتهم ، وفي كثير من الحالات قتلهم. هذه المفارقة لا تفوت على الخبراء.