اصداراتالامن والدفاعالمواضيع السياسيةمقالات مترجمة

سوريا.. لماذا الآن؟!

قسم الابحاث و الترجمة

الكاتبة: جميلة كديور

المصدر: صحيفة اطلاعات الإيرانية / 30 تشرين الثاني 2024

لا يُمكن فصل التطورات الأخيرة في سوريا وعملية المعارضة السورية المدعومة من تركيا تجاه حلب عن سلسلة الأحداث المتعلقة بأعتداءات الكيان الصهيوني ضد محور المقاومة، التي تهدف إلى فصل الجبهات المتحالفة معه وإضعاف كل منها على حدة، وفرض اعتبارات جديدة على ساحة المعركة. إن التسلسل الزمني للأحداث المترابطة الأخيرة في المنطقة ليس عشوائياً. فما هي العلاقة بين وقف عمليات لواء جولاني في جنوب لبنان وبداية فصل جديد من عمليات جبهة جولاني وغيرها في سوريا؟

أولاً، على الرغم من أنه قد يُعتقد أن دور سوريا في الأشهر الأربعة عشر الماضية لم يكن كبيراً جداً مقارنة بأعضاء محور المقاومة، إلاّ أن سوريا قامت بدورها اللوجستي بأفضل ما تستطيع. ولهذا السبب، تكبدت الكثير من التكاليف، وتعرضت العديد من بنيتها التحتية لهجمات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وقُتل العشرات من جنود الجيش السوري على يد إسرائيل. وسيستمر هذا ما دامت سوريا مستمرة في دورها اللوجستي في محور المقاومة ولا تخضع لمطالب إسرائيل بوقف نقل المعدات إلى لبنان.

قبل ساعات من البدء الرسمي لإتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله (27 تشرين الثاني)، نفذت تل أبيب غارات جوية واسعة النطاق على لبنان وحدوده المشتركة مع سوريا، امتدت إلى قرب الحدود السورية. استهدفت الغارات المعابر الحدودية في الضواحي الغربية لمدينة حمص، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتسبب في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الحدودية.

 

 

 

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى