المصدر: جوان آنلاین
الكاتب: حسین کنعانی مقدم
تكتسب زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشکیان لبغداد، في أول جولة خارجية وإقليمية له، أهمية خاصة في الظرف الراهن.
وبما أن العلاقة بين إيران والعراق مهمة ومتنوعة، أجرينا حواراً مع حسين كناني مقدم، الخبير في القضايا الدولية، حول أجندة الزيارة واهميتها.
أكد مقدم في الحوار أن الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الإيراني إلى العراق تظهر أهمية هذا البلد بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والاهتمام الخاص الذي تبديه طهران لتعميق العلاقات مع بغداد، مبيناً أن هناك العديد من مجالات التعاون بين إيران والعراق، وقال: في الظرف الحالي الذي تجري فيه زيارة رئيس بلادنا إلى العراق، هناك عدة أحداث مهمة يمكن أخذها بعين الاعتبار ومن المرجح أن يتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العراق.
وأعتبر کنعانی مقدم إحدى القضايا المهمة في العلاقات بين إيران والعراق، يتمثل في الجدول الزمني لأنسحاب القوات الأميركية من العراق وقال في هذا الصدد: إن الاتفاق النهائي بين الحكومتين في بغداد وواشنطن بشأن انسحاب التحالف الدولي سينفذ وفق توقيتات متفق عليها بين البلدين، وهذا الإنسحاب يُعد من أهم الإنجازات التي تحققت بعد معانات الشعب العراقي الطويل مع الاحتلال.
وبخصوص اتفاقيات التعاون الأمني بين البلديّن ، قال: من بين هذه الاتفاقيات هناك مسألة معسكرات القوات الأجنبية، وحزب كوملا الكردي الإيراني، والذي ينبغي سحب مقراته قرب الحدود العراقية الإيرانية ونزع السلاح، وهو ما تم إنجازه على نحو يُظهر أن العلاقات بين إيران والعراق تمر بمرحلة مهمة للغاية.
كما اعتبر العدوان على غزة وتنسيق جبهة المقاومة قضية مهمة أخرى بين إيران والعراق، وأضاف: في هذه الأثناء يمكن أن يكون دور العراق والإجراءات العسكرية ضد النظام الصهيوني أحد أهم القضايا المطروحة في مباحثات الرئيس الإيراني خلال هذه الزيارة. وتابع: هناك قضية أخرى مطروحة دائماً وهي مراسم الأربعين والإجراءات الجيدة التي اتخذتها الحكومة العراقية، والتي ينبغي تقديرها وشكرها خلال هذه الزيارة، فضلاً عن معالجة العقبات المحتملة أمامها.
وأشار مقدم إلى أن مستوى التجارة بين إيران والعراق يبلغ 25 مليار دولار وقال: في هذه الزيارة سوف يتم متابعة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع العراق في عهد إدارة الرئيس الراحل رئيسي، بما في ذلك مناقشة القضايا المتصلة بالتعاون الاقتصادي، سيما في مجال الاتصالات، كما أنها ستزيد من سعي الحكومة الإيرانية لزيادة التبادلات التجارية بين إيران والعراق.