المصدر: روزنامه الإيرانية (إقتصاد)
على الرغم من تكتم بكين بشأن الوضع الحقيقي لإقتصاد البلاد، إلا أن الأدلة المتزايدة تظهر أن الاقتصاد الصيني الشيوعي ليس بعيدًا عن الإنهيار. وتشير الإحصائيات الجديدة التي نشرها النظام الصيني أيضًا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في هذا البلد.
وبحسب صحيفة شرق، وبناءً على هذه البيانات، فإن النمو الاقتصادي لهذا البلد في الربع الثاني من عام 2024 يبلغ حوالي 7.4 بالمئة وهو أقل من التوقعات.
لكن بعض الخبراء يشيرون إلى الرقابة على المعلومات وتهديد المواطنين الصينيين بعدم التعليق على اقتصاد الصين، قائلين إن هناك شك في صحة معدل النمو الذي أعلنته بكين. وقبل ذلك، توقع الخبراء الاقتصاديون تراجع النمو الاقتصادي في الصين قبل خمس سنوات.
كتب چن تیانیونگ، وهو مطور عقاري صيني، عمل بالإضافة إلى عمله الاقتصادي قاضيًا ومحاميًا في الصين، في مقال له من 28 صفحة بعنوان “وداعا لرجل أعمال..لماذا غادرت الصين؟” جاء فيه: “إن اقتصاد الصين يشبه سفينة عملاقة تتجه نحو الهاوية، وبدون تغييرات جوهرية فإن غرق السفينة وموت ركابها أمر لا مفر منه”.
ونصح أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال في الصين باتخاذ الترتيبات اللازمة لمغادرة الصين في أقرب وقت ممكن.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في إشارة إلى الاستياء المتزايد بين المستثمرين في الصين، أن “العديد من رجال الأعمال في الصين غير راضين عن السياسات الإقتصادية لزعيم الحزب الشيوعي التي تحابي الشركات المملوكة للدولة، على الرغم من أن القطاع الخاص هو القطاع الرئيسي ومحرك النمو في البلاد. وتشعر هذه النخب الإقتصادية بالغضب من محاولة الحزب الشيوعي الصيني فرض أيديولوجية عصر “ماو” على اقتصاد البلاد الذي يقوده القطاع الخاص والمستهلكون الشباب، وكذلك بسبب إزالة الحزب الحاكم القيود المفروضة على عدد السنوات التي يمكن أن يحكمها شي جين بينغ، وهو الإجراء الذي مهد الطريق لرئاسته مدى الحياة”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مینسین پی، الأستاذ في كلية كليرمونت ماكينا في كاليفورنيا، قوله: إنه من الواضح لرجال الأعمال في القطاع الخاص في الصين أنه عندما لا يحتاجهم النظام الشيوعي الصيني، فإنه “سوف يذبحهم مثل الخنازير” لأن هذا النظام لا يريدهم، ولايحترم القانون.
والآن بعد مرور سنوات، تشير وسائل الإعلام إلى أن أصحاب الملايين والمليارديرات الصينيين يغادرون البلاد بشكل جماعي، وبحسب الإحصائيات المنشورة عام 2024، فقد هاجر حوالي 15200 من هؤلاء إلى الخارج.
وفي مقابلة مع مجلة (تايم) في يونيو الماضي، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الإقتصاد الصيني الشيوعي بأنه على حافة الهاوية. وأيضا في فبراير من هذا العام، ذكرت مجلة (فوربس) الاقتصادية أن الأسهم الصينية انخفضت بمقدار سبعة تريليونات دولار.