الكاتب: ايمي ماكينون
المصدر: “فورين بولسي”
شنت جماعة حزب الله اللبنانية أكبر هجوم صاروخي لها حتى الآن على إسرائيل الأسبوع الماضي رداً على غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل قائد كبير في حزب الله، مما أثار المخاوف من أن الصراع قد يتصاعد بسرعة.
ويحتدم القتال على الحدود الشمالية منذ أشهر، حيث أطلق حزب الله المدعوم من إيران آلاف الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار على إسرائيل، في حين ردت القوات الجوية الإسرائيلية بآلاف الغارات الجوية، ونزح نحو 140 ألف شخص من منازلهم على جانبيّ الحدود.
وفي تعليقه على هذه التطورات قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يعتقد أن إسرائيل وحزب الله لا يسعيان إلى حرب أوسع نطاقاً، إلاّ أن هناك “زخماً محتملاً في هذا الإتجاه”. فيما أشار نظيره الإسرائيلي إلى أن بلاده قريبة من التوصل إلى قرار بشأن خوض الحرب، وحذّر من أنه “في حال نشوب حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة شديدة”.
لكن إسرائيل ستكون أيضاً ملطخة بالدماء، فحزب الله يُعد عدواً (لإسرائيل) أقوى بكثير من حماس، حيث يُعتبر حزب الله الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم، وفقاً لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، وقد قام ببناء ترسانة متطورة من الأسلحة بمساعدة إيران وسوريا وروسيا.
وقال مايكل أورين، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما، أن حماس تمثل تهديداً تكتيكياً لدولة إسرائيل، بينما يشكل حزب الله تهديداً استراتيجياً لها.
وتشير التقديرات إلى أن التنظيم يمتلك نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة يمكن أن تطغى بسرعة على أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في إسرائيل وتضرب أكبر مدنها.
وأضاف أورين: “لقد قرأت تقديرات مروعة لما يمكن أن يفعله حزب الله بنا خلال ثلاثة أيام..أنت تتحدث عن تدمير كل البنية التحتية الأساسية لدينا، ومصافي النفط، والقواعد الجوية، وديمونة”، في إشارة إلى موقع منشأة الأبحاث النووية في إسرائيل.
ونشر حزب الله، مؤخراً، لقطات بطائرة بدون طيار لميناء حيفا الإسرائيلي، الذي يقع على بعد 17 ميلاً من الحدود اللبنانية، في محاولة واضحة لإثبات قدرته على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى عمق إسرائيل.