التعليم والمجتمعالحوكمة والدستورالمواضيع السياسيةمقالات مترجمة

ذروة التصبر

قسم الابحاث والترجمة

صدور كتاب مذكرات محمد جواد ظريف

صدر عن منشورات اطلاعات في إيران كتاب «ذروة التصبّر» بقلم وزير الخارجية الإيراني السابق محمَّد جواد ظريف. يقع الكتاب في سبعة فصول وملحق، وفي حجم كبير نسبياً، كاشفاً عن ملامح الصراع الدائر بين السياسيين وأطراف السلطة في إيران، ويسعى لتقديم قراءات حول ثمان سنوات من تولّي ظريف حقيبةَ الخارجية في إيران.

أفاد موقع (كامابرس) الإيراني، أنَّ محمَّد جواد ظريف الذي يُعدّ من أشهر السياسيين في إيران تحدّث في كتابه الجديد الموسوم «پایاب شکیبایی/ ذروة التصبّر» عن الأحداث التي جرت خلال ثمان سنوات من أهم الأحقاب السياسية في إيران.

تصريحات ظريف حول وجه تسمية الكتاب

تحدّث محمَّد جواد ظريف في فيديو نشرته منشورات اطلاعات عن سبب تسمية كتابه بهذا العنوان، حيث قال في بداية حديثه: «اليوم، وبعد مرور عامين على آخر يوم لي في وزارة الخارجية، ألخّص ما يمكن قوله عن تلك السنوات الثماني مع بعض الآراء الشخصية والأكاديمية والتنفيذية حول ما يرتبط بالعلاقات الخارجية، وذلك بوصفه اعتذاراً عن أوجه القصور، أقدّمه للشعب الإيراني وللأجيال القادمة».

وفي معرض توضيحه حول وجه تسمية الكتاب بهذا العنوان قال: «في بادئ الأمر كنت أنوي تسمية الكتاب بـ«المبتسم المكروب» تخليداً للمعاناة التي كابدتها طوال سنوات الخدمة الثمانية، لكنني خشيت من أن يكون عنواناً مثيراً لليأس، وبنحو لا ينسجم مع نظرتي المتفائلة لمستقبل إيران، والذي سيُبنى بعون من الله، وبجهود الجيل الراهن من بُناة المستقبل.

ولذلك اخترتُ عنواناً بمساعدة صديقي الأديب الأستاذ مهدي دانش يزدي واستلهاماً من غزلية لحافظ الشيرازي التي يقول في مطلعها: «يا مليك الحسان، أغثني وأسعفني من غموم الوحدة والأشجان/ فقد كدتُ أسلّم روحي في تنائيك… آن الأوان لعودتك!»، وصغنا العنوان الراهن الذي يوحي بالصمود والتصبّر الباعث للأمل.

ورغم أنَّ البيت المعني لحافظ الشيرازي في هذه الغزلية يقول: «إنَّ الشوقَ والهجرَ قد جعلاني أفقد السيطرة على الاحتمال وذروة التصبّر»، ولكنَّ ذروة التصبّر من أجل إيران لن تُزول ولن تُفقَد. وقد أجرى صديقي الأديب بضعة تعديلات على هذا البيت الشعري لحافظ الشيرازي وبنحوٍ يكون لسان حالنا في معرض مخاطبة بلدنا العزيز: «حُبّ الوطن الهائج في رؤوسنا، جعلنا دوماً أن لا نفقد ذروة التصبّر».

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى