الكاتب: صادق ملكي
المصدر: الديبلوماسية الإيرانية
بعض الملاحظات حول سقوط مروحية الرئيس الإيراني
يُظهر سقوط مروحية الرئيس الإيراني ومرافقيه أوجه قصور كثيرة في نظام الحكم في إيران، نذكر بعضها أدناه:
- دون أدنى شك وبغض النظر عن سبب سقوط المروحية، سواء كان حادثًا طبيعيًا أو ناتج عن أي عامل آخر، فإن سوء إدارة الأزمة كان واضح تمامًا. وكان من الضروري التحقيق في هذا الأمر بدقة ومحاسبة المسؤولين عنه وإطلاع الرأي العام على النتائج بشفافية.
- منذ انتشار خبر تحطّم المروحية حتى تأكيده، سادت حالة من التضليل ونشر المعلومات المضللة، مما يدل على ضعف إدارة الأزمة.
- أظهرت الصور المتداولة أشخاصًا قليلين بدون معدات مناسبة يشاركون في عمليات البحث، وهو أمر لا يليق بعمليات البحث عن رئيس الجمهورية ومرافقيه، كما أنَّه أضرّ بصورة إيران على الساحة الدولية.
- كان من الممكن التنبؤ بنتائج الحادث المروعة. إذا كان الهدف من تأخير الإعلان هو تهيئة الرأي العام، فلا ينبغي استغلال المشاعر الدينية للناس من خلال الدعوة إلى إقامة مراسم صلاة ودعاء. فالدعاء لا يحيي الموتى، بينما قد تُؤدي مثل هذه التصرفات السياسية إلى تعريض إيمان الناس للخطر.
- لقد كان لطلب المساعدة من تركيا ودول أخرى عواقب سلبية. فبعد أن استغلت إيران حادثة الانقلاب الفاشل في تركيا للدعاية ضدها، من الطبيعي أن تستغل تركيا الآن، وعلى لسان رئيسها، نجاح طائرتها المسيرة (أكينجي) في الكشف عن موقع تحطم المروحية للتشكيك في قدرات إيران في مجال صناعة المسيرات.
- إنَّ نفي قضية تحديد موقع تحطم المروحية باستخدام المسيّرة التركية، في وقت كانت فيه تركيا قد أعلنت الحداد، ليس تصرفًا غير صائب فحسب، بل هو تصرف ساذج يُلحق الضرر بالعلاقات الودّية بين البلدين.
- كان من المفترض أن يولي الأشخاص الذين نفوا عقد اجتماع مجلس الأمن القومي بحضور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران عصر يوم الحادث، اهتمامًا خاصًا بجوهر تصريحات القائد، والتي كانت بمثابة تأكيد على عقد الاجتماع.