أقام “مركز المنبر للدراسات والتنمية المستدامة” مؤخراً ندوة حوارية تحت عنوان “العلاقات العراقية السعودية/رؤية مستقبلية” أدارها الباحث ابراهيم العبادي وحاضر فيها كلاًّ من الدكتورة سهاد اسماعيل (استاذة الاستراتيجية في جامعة النهرين) والأستاذ عبد الحسين الهنين (مستشار سابق في رئاسة الوزراء) وحضرها نخبة من المستشارين والباحثين.
تحدث العبادي في مستهل الندوة عن المسار التاريخي للعلاقات بين البلدين موضحاً أنه ماضٍ شديد الوطأة واتسم بالتقلبات وعدم الاستقرار منذ تأسيس الدولة العراقية في العهد الملكي، كما هو الحال بالنسبة للجانب السعودي الذي كان ينظر للعراق كتهديد للزعامة الإقليمية التي تطمح إليها السعودية وتبني سياستها الخارجية في الإقليم على ضوئها.
ولخص العبادي الهدف من عقد الندوة بقوله: “لندع الماضي، فما يهمنا هو الحاضر وما نحتاجه هو رؤية جديدة للعلاقات بين البلدين تواكب تحديات العصر وتعود بالنفع على شعبيّ البلدين”.
ورقة الدكتورة سهاد إسماعيل
اشتملت الورقة البحثية التي قدمتها للندوة الدكتورة سهاد إسماعيل على تحليل معمق للإدراك السياسي المتبادل بين البلدين (العراق والسعودية)، وطرحت أفكاراً جديدة عن مستقبل وآفاق العلاقات الثنائية وتطويرها، وعن التحديات التي تواجهها والفرص المتاحة لتجاوزها باتجاه رسم مسار جديد واعد لهذه العلاقات.
وتتلّخص ورقة الباحثة سهاد إسماعيل بالنقاط التالية:
*هنالك إدراك سعودي جديد في التعامل مع العراق، فقد انتهت مرحلة التشكيك والتباعد وانطلقت مرحلة الحوار والتواصل.
*التهديدات التي واجهت العلاقات العراقية السعودية كانت أكثر من الفرص في الماضي، اما الآن فصانع القرار في العراق والسعودية لديه رؤية جديدة تقوم على استبعاد وتفتيت التهديدات واستثمار الفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الثنائية.
*ينبغي أن نبحث عن علاقات منتجة، ويمكن الاستعانة بالفواعل غير الرسمية للارتقاء بالعلاقات الثنائية.
*القاعدة المناسبة للعلاقات العراقية السعودية هي توازن وتنسيق المصالح بين البلدين، وكل دور إقليمي يطمح إليه الطرفان له اشتراطات أهمها العمل وفق توازن المصالح، فهنالك صلة وثيقة بين المصالح من جهة، والتهديدات والفرص من جهة أخرى.
لمشاهدة الندوة على اليوتيوب اضغط على الرابط التالي