الكتاب: وانغ ون وين وتشاو جويتشنغ من بودابست
المصدر: صحيفة “غلوبال تايمز”
يعتقد المحللون الصينيون والأوروبيون أن الجولة الاوربية الاخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ التي شملت (فرنسا وصربيا والمجر) ستضخ زخماً جديدا للعلاقات الصينية – الأوروبية ولمستقبل التعددية القطبية والأمن العالمي.
في بودابست؛ المحطة الأخيرة من جولته الأوربية؛ قال شي جين إنّ الصين تدفع الآن عملية التجديد العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات، وأنّ التنمية والانفتاح عالي الجودة في الصين سيوفران المزيد من الفرص المتاحة للمجر.
وقررت الصين والمجر الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة في جميع المجالات للعصر الجديد.
ومن أجل إثراء العلاقة الجديدة، يلتزم الجانبان بتعزيز التظافر بين “مبادرة الحزام والطريق” وسياسة “الانفتاح الشرقي” في المجر، حسب ما جاء في بيان مشترك صدر بعد الزيارة.
ووفقاً للبيان، سيواصل الجانبان تعميق التعاون في مجال التمويل والتجارة، وتشجيع المؤسسات المالية في كلا الجانبين على تقديم الدعم التمويلي والخدمات المالية للتعاون التجاري والاستثماري، ومواصلة الاستفادة من إمكانات التعاون وتعزيز التبادلات في مجال تخطيط الأراضي والمساحات، وتوسيع التبادلات والتعاون الثقافي والشعبي، وتعزيز التنسيق والاتصالات بشأن السياسات السياحية.
وقال زولتان كيسزيلي، مدير التحليل السياسي في مؤسسة “سازادفيغ” للأبحاث السياسية ومقرها بودابست، لصحيفة “غلوبال تايمز”، إنّه “في عالم يخيم عليه تهديد الحمائية والانفصال الاقتصادي المتخفي في صورة إزالة المخاطر، يحتاج التعاون الاقتصادي والتجاري إلى جو من الثقة والاحترام المتبادلين. والشراكة الاستراتيجية المرتفعة الآن بين الصين والمجر توفر أرضية صلبة لبيئة استثمارية آمنة على المدى الطويل”.
في صربيا، استقبل آلاف الصرب الرئيس الصيني في بلغراد. وعقب اجتماع شي جين مع نظيره الصربي ألكسندر فوسيتش صدر بياناً مشتركا بشأن بناء مجتمع مشترك بين الصين وصربيا في العصر الجديد، مما يجعل صربيا أول دولة أوروبية تبني مثل هذا المجتمع مع الصين.
وفي البيان المشترك، قرر البلدان تعميق ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والارتقاء بها.
واثناء زيارته لفرنسا، قال الرئيس شي جين خلال اجتماع ثلاثي في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي “متكامل ومتبادل المنفعة” في جوهره. وأضاف (أن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تتمتع بقوة دافعة وآفاق مشرقة للتنمية، وأن هذه العلاقة لا تستهدف أي طرف ثالث، ولا ينبغي لها أن تعتمد على أي طرف ثالث أويمليه عليها) .