عقدت الندوة الحوارية في مركز المنبر للدراسات والتنمية المستدامة، وبالتعاون مع مركز رواق بغداد للسياسات العامة، بتاريخ 6 شباط 2024، بحضور مجموعة من الشخصيات الرسمية والاكاديمية والباحثين والمهتمين بهذا الشأن، وقد رحب الاستاذ ابراهيم العبادي الذي ادار الحوار بالسادة الضيوف، منوها بالتعاون بين المركزين ــ الرواق والمنبر ــ في عقد هذه الندوة. ومتحدثا عن تاريخ وطبيعة العلاقات العراقية الامريكية:
لهذه العلاقات تاريخ لا يستقيم مع الاستقرار، بل هو مضطرب ومحفوف بالمخاطر، ويعود اول اتصال سياسي عالي المستوى بين الولايات المتحدة الامريكية وبين ممثلين عن الشعب العراقي الى عام 1920 عبر الرسالة الاولى التي بعثها المرجع اية الله محمد تقي الشيرازي، في اثناء ثورة العشرين 1920، والرسالة الثانية التي بعثها المرجع الشيرازي ايضا مع المرجع شيخ الشريعة الاصفهاني، موجهة الى الرئيس الامريكي وودرو ولسن (1913–1921)، وبعد تلك الرسالة بعشر سنوات اعترفت الولايات المتحدة الامريكية بالدولة العراقية الجديدة، واقامت معها علاقات دبلوماسية في عام 1930، ثم تنامت العلاقات بأشكال مختلفة تجارية وتعليمية، وارسالات تبشيرية وبعثات آثارية وغيرها، وبلغت العلاقات الثنانئية مستوى عال بعد الحرب العالمية الثانية، ووصلت الى ذروتها في الخمسينيات، بعد تأسيس حلف بغداد، ثم جاء انقلاب عام 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم، وبدا توجه العراق نحو الكتلة الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتي، بعدها تراجعت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، ثم حصلت حرب عام 1967 بين الجيوش العربية والجيش الصهيوني، والتي خسر فيها العرب سيناء والقدس والضفة الغربية، وهضبة الجولان وقطاع غزة، فانقطعت العلاقات وامتدت هذه القطيعة حتى عام 1984، ابان الحرب العراقية الايرانية، عندما اعاد النظام السابق هذه العلاقات من جديد، ثم حدثت القطيعة مرة اخرى بعد احتلال صدام لدولة الكويت عام 1990، وحصل ما حصل من تداعيات لغاية احتلال أمريكا وحلفائها للعراق عام 2003 والى غاية الان، هذا التاريخ المعاصر يعرفه الجميع.
والسؤال هو: هل نحن بحاجة الى علاقات ودية طبيعية مع الولايات المتحدة الامريكية؟. ام لا نحتاج لهذه العلاقات؟. لان هناك من العراقيين من يعتبر أمريكا شيطانا ولايريد التعامل معها.
هل نحتاج الى علاقة من نوع خاص؟ تحالفية؟ تفضيلية؟ بسب تأثير الولايات المتحدة الامريكية الهائل بوصفها القطب الاوحد للنظام الدولي في المرحلة الراهنة؟. ولكونها احتلت العراق وساعدت على انشاء المؤسسات السياسية الجديدة في عراق مابعد عام 2003، وماتزال فاعلا رئيسيا مؤثرا في العراق داخليا وخارجيا؟.
لمشاهدة الندوة على اليوتيوب اضغط على الرابط التالي