المصدر: تقرير عن شبكة “سي ان بي سي”
للكاتبة: ماكنزي سيغالوس
المملكة العربية السعودية تتقدم بشكل كبير في دافوس حيث تتطلع إلى أن تصبح مركزا تقنيا للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
دافوس، سويسرا – لسنوات، كانت الإمارات العربية المتحدة مركز التكنولوجيا المفضل في الشرق الأوسط، ويرجع الفضل في ذلك بشكل جزئي إلى افتقارها إلى ضريبة الدخل الشخصي، وسياسات التأشيرات المرنة، والحوافز التنافسية للشركات الدولية والعمال.
قدمت السعودية نفسها بشكل كبير في منتدى دافوس العالمي 2024، حيث تتطلع إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.
وفقًا لتقرير حديث لشبكة “سي ان بي سي” الأمريكية، فقد نظم الوفد السعودي حضوراً رائعاً في الشارع الرئيسي بالمدينة، بما في ذلك واجهة متجر واسعة مخصصة للترويج لمشروع “نيوم”، وهو مشروع تطوير جديد وحضاري في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ومساحة اخرى كانت مخصصة لمشروع “العلا”، وهي مبادرة تعد جزءًا من سعي المملكة لجعل المدينة التراثية وجهة عالمية للسياح؛ وكذلك حضور مميز لمؤسسة ولي العهد السعودي، “مسك”، وسفرائها الشباب “مجلس الشباب”، وتأتي جميع هذه المبادرات بحسب التقرير في إطار استراتيجية البلاد “رؤية 2030” للتنويع الاقتصادي. ويسعى معرض “نيوم”، الذي يعد أحد أبرز العروض هذا العام وفقا للتقرير، إلى إظهار آفاق المشروع كوجهة ليس فقط للسياحة والمعيشة الفاخرة ولكن أيضًا للابتكار.
من جانبه، قال متحدث باسم “نيوم” في حديثه لشبكة “سي ان بي سي” ان الحضور الكثيف يهدف إلى تنوير المجتمع الاستثماري بالتطوير الجاري، وتأكيد على أن السعودية منفتحة للاعمال. كما أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان في ذات الاتجاه حيث قال في حديثه لـ شبكة “سي ان بي سي” على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، إن النفط كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي انخفض من 70% إلى نطاق يترواح بين 30% إلى 35%، وقال الجدعان، إن هذا أمر في غاية الاهمية، مضيفًا الى أن البلاد قامت بتنويع اقتصادها في قطاعات أخرى متعددة، بما في ذلك السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.