محمود سريع القلم – أكاديمي وباحث إيراني.
26 يناير 2024
– عَقَدَ المنتدى الاقتصادي العالَمي اجتماعه السنويّ لِلمرة الرابعة والخمسين في دافوس بسويسرا يومَي 15 و19 يناير. وقد حضر هذه القمة 2812 مشاركًا و899 متحدّثًا و1448 منظمة وشركة تجارية، و350 مسؤولًا حكوميًا من 125 دولة، وعقد 450 اجتماعًا/طاولة مستديرة.
وكان حوالي 750 مشاركاً من أمريكا. والدول التي شهدت أكبر عدد من المشاركين هي: إنجلترا، وسويسرا، والهند، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والصين، وألمانيا، وهولندا. وخارج العالَم الغربي، كان للهند والمملكة العربية السعودية حضور قوي، وكان المتحدثون فيهما ينبضون بالطاقة والأمل والشعور القوي بالانتماء إلى البلد والإتقان في المواضيع والثقة بالنفس. وبسبب سياسات إدارة بايدن خلال عامي 2022 و2023، والتي خلقت قيوداً على استثمار القطاع الخاص الأمريكي في الصين، حاول الصينيون في خطاباتهم وتصريحاتهم تشجيع العالَم على العمل في بلادهم. وفي قمة 2024، لم يُدعى أي شخص من داخل روسيا وكانت أجواء الاجتماع معادية لروسيا بشدّة.
– ومن بين خطابات زعماء العالم، ربما كان لخطاب رئيس الوزراء الفيتنامي الأثر الأكبر على كثير من الحاضرين، حيث قال إن بلاده شهدت تاريخاً صعباً مع الولايات المتحدة والصين، لكن كان ذلك في التسعينيات، وإن الهيئة الحاكمة في بلاده فضّلت الظروف المعيشية والمصالح الوطنية والثراء في فيتنام على التسويات التاريخية مع القوى العظمى. وإن فيتنام اليوم ليس لديها اتفاق عسكري مع أيّ قوة. ونظرًا لسياسات دعم القطاع الخاص وحوافز الاستثمار الأجنبي، فقد أصبحت واحدة من مراكز التكنولوجيا والإنتاج في آسيا، والعديد من شركات تكنولوجيا المعلومات تتواجد بنشاط في هذا البلد.
– ولعلّ ما يقارب 80% من المناقشات وورش العمل في دافوس 2024 دارت حول تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. وتأثر الجو النظري لهذه المناقشات ببحث أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي حول مخاطر الاقتصاد العالمي في العامين المقبلين من جهة، وفي السنوات العشر المقبلة من جهة أخرى. وبالنسبة لمخاطر العامين المقبلين، عُرِضَت قائمة وبحسب الأهمية على النحو التالي: 1. المعلومات الكاذبة في العالم الافتراضي، 2. التغييرات والتطورات المناخية الشديدة، 3. الانقسامات المجتمعية، 4. انعدام الأمن السيبراني، 5. الصراع المسلح بين الدول، 6. قلة الفرص الاقتصادية، 7. التضخم، 8. الهجرة غير الطوعية، 9. النكوص الاقتصادي، 10. تلوث الهواء. فيما كانت مخاطر السنوات العشر القادمة كما يلي: 1. الظواهر المناخية القاسية، 2. التغيرات الأساسية في النظم البيئية للأرض، 3. فقدان الحياة البرية وتدمير النظام البيئي، 4. نقص الموارد الطبيعية، 5. المعلومات الكاذبة في العالَم الافتراضي، 6. المخرجات السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، 7. الهجرة غير الطوعية، 8. انعدام الأمن السيبراني، 9. الانقسام الاجتماعي و10. تلوّث الهواء.