بقلم الاستاذ حيدر الخفاجي – الباحث في شؤون الشرق الاوسط
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات عسكرية في اليمن ضدّ أنصار الله “الحوثيين” رداً على هجمات الجماعة على سفن الشحن في البحر الأحمر، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع في المنطقة. وحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس الماضي من أنه “لن يتردد” في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، وأن الضربات جاءت في أعقاب هجمات “غير مسبوقة” من قبل الحوثيين على سفن حربية تابعة للتحالف في البحر الأحمر[1].
ووصف محمد عبد السلام، كبير مفاوضي الحوثيين والمتحدّث باسمهم، الولايات المتحدة وبريطانيا بأنّهما “ارتكبتا حماقة بهذا العدوان الغادر”. وأضاف: “لقد أخطأوا إذا ظنوا أنهم سيمنعون اليمن من دعم فلسطين وغزة”، متعهداً بأن الجماعة ستواصل استهداف “السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وقبل ثلاثة أسابيع أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية مع دول متعددة الجنسيات لحماية سفن الشحن والتجارة في البحر الأحمر والتي تُعرف باسم “عملية حارس الازدهار”. وتعد المخاوف بشأن الاضطرابات المستمرة في التجارة العالمية في أعقاب هجمات المسلحين اليمنيين “الحوثيين” هي العامل الرئيس وراء تشكيل هذا التحالف. وحتى الآن، انضمّت أكثر من عشرين دولة إلى التحالف للقيام بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للتصدّي إلى هجمات الحوثيين، وذلك لمساعدة السفن التجارية التي تعبر الممر المائي الدولي الحيوي[2].
المقال باللغة الأنكليزية: The United States and the United Kingdom launch strikes against Yemen. The Houthis vow revenge